أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لأنك وطن

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,957
    المواضيع : 411
    الردود : 23957
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي لأنك وطن

    كلّما ضاقَ بي الزَّمَنُ، اتَّسَعْت لي كسماءٍ ثالثة،
    لا يشوبُها غيمٌ، ولا يخذلُها مَطَر.
    كأنك الملجأَ حينَ يَتَنَكَّرَ الوجعُ في هيئةِ بَشَر،
    والمأوَى حينَ تتَساقَطَ جُدرانِي واحدًا تِلوَ الآخَر.
    فِيك سَكَنَى لا تُشْبِهُ المَساكِن،
    صوتُك نايٌ يُسْكِتُ ضجيجَ قَلَقِي،
    ونَظْرَتُك بَلْسَمٌ يُهَدْهِدُ الأنينَ في أعماقِي،
    كأنَّك مِنْ رَحِمِ الأمانِ وُلِدْتِ..
    وكأنَّ الطمأنينةَ قد اقْتَرَضَت ملامِحَك لتعرف نَفْسَها.
    ولَسْتُ أعودُ إليك عابِرًا..
    بل أرجو دِفْئَك كما يَبْتَغِي الرمادُ شَرارَةَ نَجَاة،
    وأتَنَفَّسُك كما يُولَدُ الغَرِيقُ مِنْ رِئتَيْ الهواء،
    وأحيا بك كما تُبْعَثُ الأرواحُ في لَحْظَةِ الخَلْق.
    أنت وَطَن..
    بِلا حُدودٍ ولا خَرائط،
    لا يحتاجُ جَوازَ مُرور... يَكْفِي أنْ أَنْتَمِي إليك بِقلبٍ صادِق،
    فأجِدَ بينَ يَدَيْك اتّساعَ الأرْض،
    ورَحْمَةَ السَّماء،
    وأمانَ العُمْر... كُلَّه

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالله عويد محمد
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : العراق
    المشاركات : 36
    المواضيع : 7
    الردود : 36
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    ينبض الحب بهدوء لا يُشبه سواه ..
    سكبتِ روحًا
    كأنكِ من رحم الأمان وُلدتِ
    كم جميلٌ أن يجد الإنسان بين يدَيْ أحدهم
    أمانَ الأرض ورحابة السماء!

    تحية خشوع لنور قلمك
    وتقبلي مروري ووافر تقديري

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,745
    المواضيع : 383
    الردود : 22745
    المعدل اليومي : 4.76

    افتراضي

    عندما يجد الإنسان الحب فإنه يجد وطنا له يمنحه شعورا بالإنتماء والأمان
    ويجعله يشعر بأن هذا الشخص هو موطنه الروحي
    قالوا الوطن ليس مجرد مكان جغرافي بل هو ارتباط عاطفي وطمأنينة ودفء
    وأمانَ العُمْر... كُلَّه
    مداد قلمك ينساب بوحا عذبا يهمس لقلب قارئه قائلا:
    هنا للنقاء وطن وللجمال عالمه
    بلاغة في الحرف وعمق في الحس ورقي في الروح ومشاعر صادقة
    دام لك التميز ودامت الروح نابضة بالنقاء.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,957
    المواضيع : 411
    الردود : 23957
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله عويد محمد مشاهدة المشاركة
    ينبض الحب بهدوء لا يُشبه سواه ..
    سكبتِ روحًا
    كأنكِ من رحم الأمان وُلدتِ
    كم جميلٌ أن يجد الإنسان بين يدَيْ أحدهم
    أمانَ الأرض ورحابة السماء!
    تحية خشوع لنور قلمك
    وتقبلي مروري ووافر تقديري
    نعم لَيْسَ الحُبّ وَحْدَهُ، بَلْ في الأمانِ الّذي يُمْنَحُهُ حُضورُ أَحَدِهِمْ، في صِدْقٍ لا يُفَسَّرُ، ورِفْقَةٍ لا تُسْتَبْدَلُ،
    في شَخْصٍ واحِدٍ يُصْبِحُ كَفَّ الحياةِ الأُخْرَى الّتي تُمْسِكُ بِكَ فلا تَقَعْ
    تقديري لك بحجم ما في اللغة من اتساع،
    وبحجم ما في الوجدان من امتنان.
    مع خالص ودي

  5. #5
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,957
    المواضيع : 411
    الردود : 23957
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    عندما يجد الإنسان الحب فإنه يجد وطنا له يمنحه شعورا بالإنتماء والأمان
    ويجعله يشعر بأن هذا الشخص هو موطنه الروحي
    قالوا الوطن ليس مجرد مكان جغرافي بل هو ارتباط عاطفي وطمأنينة ودفء
    وأمانَ العُمْر... كُلَّه
    مداد قلمك ينساب بوحا عذبا يهمس لقلب قارئه قائلا:
    هنا للنقاء وطن وللجمال عالمه
    بلاغة في الحرف وعمق في الحس ورقي في الروح ومشاعر صادقة
    دام لك التميز ودامت الروح نابضة بالنقاء.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ما أبهى الحرف حين يتوشّح بحضورك،
    وما أرقّ الكلمة حين تمرّ بأنفاس ذائقتك فتغدو وطناً يليقُ بالدهشة.
    ردّكِ ياغالية قصيدة تُمطر القلب دفئًا، وتسكب على النص هالة من ضوء ونقاء.
    وحين تقولين: "هنا للنقاء وطن وللجمال عالمه"
    تمنحين النص شهادة ميلاد أدبية، وتُلبسينه ثوبًا من البهاء لا يُنسى.
    دام حضوركِ بردًا على الحرف، وسكنًا للجمال، ووشمًا من نور على جبين النصوص.
    وامتنانٌ لا يُحصى، بحجم نقاء روحك.