ليتها "غرناط" ما أجرتْ عيونـــــهْ لا ، ولا "قشتال" أدمتها جُـــفونَــــهْ
كمْ " عـُبيْـــــدٍ" بات فينا ناكــصاً و"صغيــرٍ" تَـخِـذَ العــارَ مؤونـــــة
ابكِ ملــكاً – كالنـّـســا- ضيّعتــَـــهُ ووَرِثـنــــا بعدهُ آهـــــاً دفيــنة
لـــمْ يعُــــــدْ للوصــــلِ مــنْ أندلُـــــــــسٍ جادكَ الـدّمــــــعُ وروّاكـــــمْ هُـتـــونَـــهْ
كلّمــا فــاحَ من الغرب شذا يشتكي الفــلُّ و تبكي ياسمينة
وأصختُ السّــــمعَ لمـّـــا هـاتــفٌ أيقــظ الأمــوات من فرط الرّعــونة!
إمــضِ ..هاجِـمْ ! ثـمّ راوغْ وانطلــقْ وارْم من عزمِــكَ لا تخــشَ كميــنهْ
وظهيــرٌ كــــرّ في وســط الحمــى بهجومٍ باغتٍ .. دَكّ حُـصـونـهْ
مهرجانٌ لمّ حيناً حشـْـدهُـــمْ ووســومٌ عُــــــلّقتْ في الصدر زيــنــــة
وحسبتُ الحرب شـبّــتْ نـارُهــا فإذا مدريــدُ لاقــى برشلــونـــة!
أيُّ مَـــسٍّ مَـــــسّ " ميسـّـي" فانبــرى نحــو " رونالدو" ليصليـــــــهِ جُـنــونَـــــه
وتفاجَـأْتُ إذا الساعي فتىً رفـــعَ الكُـــــمّ وأرخى بنطلونـــه !
كيف أهل اللهـــو أمسـَوا مُــــثُــــــلاً كيف صار المجــد شيئـاً يركـلـونــه ؟
أيّ جيــلٍ عـــبثَ الغــــيّ بــه كـاد من فـرط الهـوى يهلك دونـَـــهْ
كيف للبـــرّ سيرســو موكـبٌ غـارقٌ إن يخـرق الــرّكـبُ السفينة
هــلْ لنــا منْ صحــوةٍ أم أنــــــّـــه غرزَ الخذلانُ في الـوعـــيِ قـــرونــــه؟




