أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: إحــبــاط

  1. #1
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي إحــبــاط

    ...انفجرت أحلامه بين فجاج الخرائب، والصمت يأكل منه. تلبَّست ملامحه بالرماد والدخان. تحولت عباءة ولده إلى كفن .
    اخترقت دموعه جدران الجيران. ينادي، يستغيث، غاب صوته في التراب.
    ردد في نفسه : وماذا غير البكاء؟ يبدو أن للتاريخ علامات...
    استعان بدواء النسيان ، فما وجده.

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,893
    المواضيع : 388
    الردود : 22893
    المعدل اليومي : 4.74

    افتراضي

    أحب ان أرى في ذلك الرجل ملامح الفلسطيني الغزاوي
    الذي تحولت أحلامه إلى خرائب ودمار
    فتلبست ملامحه بالرماد والدخان الذي يعيش في وسطه
    وانهارت كل آماله وسط هذا الدمار وهو يحمل ولده الذي قتل
    فيعيش ذروة الألم الذي يجعل الأستمرار أثقل من الأحتمال

    ينظر بألم إلى جيرانه من كل الدول العربية حوله ينادي.. يستغيث
    يبكي ، ولكن للأسف لا حياة لمن ينادي
    لم يجد إلا العجز والخذلان، ودفن صوته من قبل ان يسمع
    وغاب صوته في التراب
    فيتسائل .. هل يجدي إلا البكاء
    ولكن ما يحدث ليس استثناء بل تكرار لمآسي التاريخ
    ويبلغ الأحباط أقصى ذروته فلا ملجأ ولا ملاذ
    حاول النسيان فعجز والعجز عن النسيان يعني العجز عن الحياة.
    ترى هل ابتعدت كثيرا عن ماأردت قوله .. ربما ولكنها مجرد رؤية.
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    أحب ان أرى في ذلك الرجل ملامح الفلسطيني الغزاوي
    الذي تحولت أحلامه إلى خرائب ودمار
    فتلبست ملامحه بالرماد والدخان الذي يعيش في وسطه
    وانهارت كل آماله وسط هذا الدمار وهو يحمل ولده الذي قتل
    فيعيش ذروة الألم الذي يجعل الأستمرار أثقل من الأحتمال

    ينظر بألم إلى جيرانه من كل الدول العربية حوله ينادي.. يستغيث
    يبكي ، ولكن للأسف لا حياة لمن ينادي
    لم يجد إلا العجز والخذلان، ودفن صوته من قبل ان يسمع
    وغاب صوته في التراب
    فيتسائل .. هل يجدي إلا البكاء
    ولكن ما يحدث ليس استثناء بل تكرار لمآسي التاريخ
    ويبلغ الأحباط أقصى ذروته فلا ملجأ ولا ملاذ
    حاول النسيان فعجز والعجز عن النسيان يعني العجز عن الحياة.
    ترى هل ابتعدت كثيرا عن ماأردت قوله .. ربما ولكنها مجرد رؤية.
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    *****
    شكرا لك المبدعة المتألقة نادية على قراءتك القيمة، قراءة مبنية على ذوق رفيع،
    ومهارة فنية تنبع من فكر متقد ، يضيء فراغات النص.
    مع الكشف عن الأحداث والعلامات والرموز الساكنة بين فجوات النص.
    سررت بهذا التحليل العميق الذي منح النص المكتوب انتعاشا داخل فضاء أوسع.
    قراءة أعطت للنص قيمة أدبية كبيرة لم أكن أتوقعها.
    بارك الله في قراءتك التي أجدها مشجعة دوما لما أكتب.
    دمت متألقة،حفظك الله ،مودتي وتقديري

  4. #4
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 4,086
    المواضيع : 314
    الردود : 4086
    المعدل اليومي : 1.89

    افتراضي

    يرسم النص تدرج بالشعور بالأحباط
    بدأ حين فقد أحلامه وقتل ولده وتآكلت ذاته وهو يراقب ما يحدث بصمت وألم
    فينادي ويستغيث بمن حوله ولكن صوته يذهب أدراج الرياح وما من مستمع أو مجيب
    فيبكي ويحاول النسيان ، ولكن الذاكرة تعجز عن النسيان
    هذا المسار هو ما جعل الأحباط داخله يتصاعد بشكل متدرج حتى يصبح قدرا مطلقا.
    أديب مميز الحرف أسلوبا وديباجة
    لغة راقية وعمق في المعاني.
    دام بهاء حرفك ودمت.

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    يرسم النص تدرج بالشعور بالأحباط
    بدأ حين فقد أحلامه وقتل ولده وتآكلت ذاته وهو يراقب ما يحدث بصمت وألم
    فينادي ويستغيث بمن حوله ولكن صوته يذهب أدراج الرياح وما من مستمع أو مجيب
    فيبكي ويحاول النسيان ، ولكن الذاكرة تعجز عن النسيان
    هذا المسار هو ما جعل الأحباط داخله يتصاعد بشكل متدرج حتى يصبح قدرا مطلقا.
    أديب مميز الحرف أسلوبا وديباجة
    لغة راقية وعمق في المعاني.
    دام بهاء حرفك ودمت.
    *****
    شكرا على تحليلك القيم ،المبدعة المتألقة أسيل،
    تحليل عميق لدلالات الألم ومعاني الحزن الصامت في النفس ،
    نعم كان الانفجار بالبكاء هو نوع من التخفيف على النفس.
    خاصة في غياب العون والمساعدة.
    شكرا على كلمتك الطيبة ،كلمة أعتز بها.
    شكرا على تشجيعك القيم ، حفظك الله ،
    تحياتي وتقديري

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 179
    المواضيع : 42
    الردود : 179
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    *إحباط*
    انفجرت أحلامه بين فجاج الخرائب، والصمت يأكل منه، تلبَّست ملامحه بالرماد والدخان، وتحولت عباءة ولده إلى كفن، اخترقت دموعه جدران الجيران، ينادي، يستغيث، غاب صوته في التراب، ردد في نفسه: وماذا غير البكاء؟ يبدو أن للتاريخ علامات.
    استعان بدواء النسيان، فما وجده.
    ------------------------------------
    اعتمد النص على تكثيف الصور الموحية: و مشهد (انفجرت أحلامه بين فجاج الخرائب)، يفتح الرؤية على كارثة كبيرة قائمة، مما يخلق جوّاً شاملاً للخراب المادّي والنفسي.
    هناك انسجام في استخدام الرموز: (الرماد، الدخان، الكفن، التراب) وكلها علامات للفناء واليأس، مما يجعل البناء الدرامي متماسكاً.
    وجملة (اخترقت دموعه جدران الجيران) تضيف شعوراً عميقاً من الألم الذي تجاوز حدود الذات، لكنه بقي صامتاً في محيطٍ عاجزٍ عن تقديم منجى.
    وأما النهاية بعبارة (استعان بدواء النسيان، فما وجده) فهي تظهر أن الأفق أمام بطل العمل قد انسد، فالنسيان، الذي هو آخر ملجأ للمنكسر، غير متاح كذلك في تلك الظروف القاهرة.
    عندي ملاحظة (غريبة) بعض الشيء، فأنا أرى وجوب تخفيف بعض التزاحم البلاغي العالي، فذلك يتيح للنص أن يتنفس أكثر، وأقصد أن يتم تخفيض المستوى البلاغي، لتسهيل وتبسيط القصة على المتلقي، وخصوصاً على القارئ العادي.
    وهذه نسختي من نفس قصتك، وهذه النسخة هي ملكك بدون شك (أنا ما دخلني):
    *إحباط*
    انفجرت أحلامُه بين أنقاضٍ عفنة، لم يبقَ منها سِوى صدى يُطْبِقُ على روحه، وغبار أسودَ يكتنف بدنه.
    تصلّبت الدموع في عينيه، كأنها حجارة ناخزة، وتحوّلت عباءةُ طفله إلى كفنٍ ملطخٍ بدمٍ وتراب.
    صرخ كثيراً، فلم يسمع غير ارتداد صوتِه من جدرانٍ ثقيلةٍ حولَه، تتداعى سريعاً، ثم تسقط فوقه.
    حاول أن يمدّ يدَه إلى السماء، فوجدها مكسورةً مثلَ قلبه.
    ردّدت نفسُه، وما نفعَ البكاءِ إذا كان التاريخ لا يترك أمامنا إلّا القروح.
    بحث في ذاكرة الخراب حوله عن دواءٍ للنسيان، فلم يجد غير ألمٍ ولعنةٍ تلدغُه كلّما حاولَ أن ينامْ.

    ودي وتحياتي لك.

  7. #7
    الصورة الرمزية غلام الله بن صالح
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2014
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 3,474
    المواضيع : 146
    الردود : 3474
    المعدل اليومي : 0.84

    افتراضي

    نص رائع ومكثف من أديب قدير راق
    مودتي

  8. #8
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلام الله بن صالح مشاهدة المشاركة
    نص رائع ومكثف من أديب قدير راق
    مودتي
    *****
    شكرا لك أخي المبدع المتألق غلام الله على كلمتك الطيبة ، تشجيع أعتز به.
    مودتي وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    عندي ملاحظة (غريبة) بعض الشيء، فأنا أرى وجوب تخفيف بعض التزاحم البلاغي العالي، فذلك يتيح للنص أن يتنفس أكثر، وأقصد أن يتم تخفيض المستوى البلاغي، لتسهيل وتبسيط القصة على المتلقي، وخصوصاً على القارئ العادي.
    وهذه نسختي من نفس قصتك، وهذه النسخة هي ملكك بدون شك (أنا ما دخلني):

    *إحباط*
    انفجرت أحلامُه بين أنقاضٍ عفنة، لم يبقَ منها سِوى صدى يُطْبِقُ على روحه، وغبار أسودَ يكتنف بدنه.
    تصلّبت الدموع في عينيه، كأنها حجارة ناخزة، وتحوّلت عباءةُ طفله إلى كفنٍ ملطخٍ بدمٍ وتراب.
    صرخ كثيراً، فلم يسمع غير ارتداد صوتِه من جدرانٍ ثقيلةٍ حولَه، تتداعى سريعاً، ثم تسقط فوقه.
    حاول أن يمدّ يدَه إلى السماء، فوجدها مكسورةً مثلَ قلبه.
    ردّدت نفسُه، وما نفعَ البكاءِ إذا كان التاريخ لا يترك أمامنا إلّا القروح.
    بحث في ذاكرة الخراب حوله عن دواءٍ للنسيان، فلم يجد غير ألمٍ ولعنةٍ تلدغُه كلّما حاولَ أن ينامْ.
    *****
    حفظك الله أخي المبدع أحمد من كل مكروه ، أتمنى لك كل الخير والسعادة بإذن الله.
    بالنسبة للملاحظة ، أجدها ليست غريبة ،فإني أعتبرها أنها داخلة في التقويم والتصحيح. ملاحظة تستحق الشكر والاحترام . بالنسبة لتخفيف "التزاحم البلاغي العالي""والمستوى البلاغي" فإنهما كالملح الذي يرش على الطعام لتحسين مذاقه. رغم ذلك، أتفق معك على أن المبالغة في توظيفهما في الإبداع الأدبي ،خاصة في "القصة القصيرة جدا"، قد يسبب النفور والابتعاد للقارئ.
    ــــــــ بالنسبة لصياغة القصة الجديدة بناء على الدلالات والمعاني الموجودة في قصتي، فعلا ،لقد قرأتها بتدبر وتمعن فوجدتها قد أعطت حياة أدبية جديدة للقصة. ولا أنكر أنني لما أكتب قصة،أتركها تختمر في ذهني لزمن معين ،وفي اليوم التالي لم أحتمل صيغتها ، فأسارع إلى التعديل والترميم ، والحذف والزيادة... والمشكل عندما أقرأ قصصي المطبوعة القديمة تأخذني الابتسامة وأقول في نفسي :يا ليتني لم أنشر هذه القصص بهذه الصيغة .
    ربما أطلت القول في الموضوع الذي يضم هوس الكتابة الإبداعية، واختلاف طقوسها عند معظم كل الكتَّاب .
    إن سمحت لي أخي أحمد ،سوف أتبناها في مجموعتي القصية المقبلة ،مشيرا إلى تعديلك القيم . شكرا على اهتمامك النبيل ،تشجيع أعتز به
    تحياتي وتقديري