أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: القتل أو الكتابة .. من كتابي : يوميات الروب الأسود

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد إسماعيل سلامه
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : المنصورة
    العمر : 41
    المشاركات : 744
    المواضيع : 103
    الردود : 744
    المعدل اليومي : 0.10
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي القتل أو الكتابة .. من كتابي : يوميات الروب الأسود

    كل قصيدة أكتبها هي نتيجة عدم رضا عن كفاية قصيدة تسبقها في الترويه عن مشاعر مكبوتة وأوجاع لا تُشفى أبدا ، تلك الشخصية الداخلية التي يتأجج غضبها وتتفجر طاقة الكتابة لديها من الداخل ومهما كتبت، لا يزال ثمة ما لا تسعه الحروف ، ولا تحوزه الكلمات والمعاني ، تختلف عنها كثيرا الشخصية الظاهرة التي لا تتحرك أبدا إلا وقت اللزوم ! ولا تكاد تبالي بأي شيء ، أو أي أحد .. ومتعبة تماما كأن كل خطوة تخطوها تفصلها عن سابقتها أميال من سفر ٍ مضن ٍ في هجير الوقت ومسافات الإنتظار ومرارة الذكريات .

    في المحكمة، يلزم أن يستخف بخصومتي خصم ما، أو تكون مظلمة الموكل جسمية محفزة لي ، أو يتحداني شخص ما لأتحرك فألحق به هزيمة تكون سببا -مهما تعجرف في الظاهر- إلى تلك النظرة المتعجبة في عينيه؛ كيف أفعل ذلك؟! ولكن .. إذا لم يدفع أحد ذلك الترس، إذا لم يستخف بالخصومة متعجرف، ولم يتحداني فيها، ربما لا أجد مبررا للنزول من بيتي إلى مجتمع كهذا أبدا . وتظل كتابة الشعر هي الضمانة الوحيدة للتروية عن غضب -لولا الكتابة- لاحترفت قتل أشباه البشر من حولي!

    من كتابي : يوميات الروب الأسود
    غريبٌ ساءَهُ زَمَنٌ غريبُ .. وقلبٌ ليسَ يكفلهُ حَبيبُ
    https://sites.google.com/view/mohsalama

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,893
    المواضيع : 388
    الردود : 22893
    المعدل اليومي : 4.74

    افتراضي

    أعجبني التماهي بين الشخصيتين: الداخليَّة المتفجِّرة والمظهريّة المتبلّدة.
    الصراع هنا ليس فقط غضبًا بل آلية بقاء
    تنتظر استفزازًا خارجيًا لتمنحَ الحياة لحركةٍ كانت ميتة.
    أن الشعر كان بديلَ القتل — يقوّي الحدة الأخلاقية للنص ويحوّله إلى اعترافٍ
    يتأرجح بين التهكّم والاعتراف بالضعف.
    كتابتكُ سيفٌ ومرآةٌ في آنٍ واحد: تذبح الميت في داخلك كي يبقى حيًّا على الورق.
    شكرا لك على هذا الأعتراف الناري لهذه الشخصية المزدوجة والذي يقرأ كمرصد للجراح.
    دمت بكل خير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي