|  | 
| دُوَلٌ هِىَ الْأَيَّامُ .. مَهْمَا تَعْتَـدِى  | 
|  سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى | 
| سَتَمُرُّ أَيَّامِى ..  وَبَعْدَ  مُرُورِهَا  | 
|  سَتَرَى قَصِيدِىَ فِى الْقُلُوبِ مُخَلِّدِى | 
| سَتَمُرُّ أَيَّامِى .. وَيَبْقَـى حَافِظًـا  | 
|  ذِكْرِى يَرَاعٌ مَـاؤُهُ لَـمْ يَنْفَـدِ | 
| دَهْرٌ .. وَبَعْضُ الدَّهْرِ يَدْفَعُ بَعْضَهُ  | 
|  فَيَجُرُّ أَيَّامِـى وَإِنْ لَـمْ أَرْشُـدِ | 
| فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا  | 
|  إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ | 
| دُرٌّ قَصِيدُكَ يَا جَلَالُ  | 
|  .. وَمَا بِهِ | 
| دُمْ لِلْقَصِيدِ فَأَنْتَ سَعْدُ بَيَانِـهِ  | 
|  لَا تَبْعُدَنَّ (بِحَقِّ دِيـنِ مُحَمَّـدِ) | 
| دَاعٍ كَلامُكَ لِلَّذِى يَبْغِى الْهُدَى  | 
|  وَبِهِ الزُّلالُ لِمَنْ يَرُوحُ  وَيَغْتَدِى | 
| فَإِذَا مُدِحْتَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِلَّـذِى  | 
|  جَادَ الْقَصِيدُ بِهِ وَلَـمْ يَتَمَـرَّدِ | 
| فَلَكَ الْقَصِيدَةُ مَا تَسَارَعَ نَبْضُهَا  | 
|  وَبِكَ الْقَصِيدَةُ زُيِّنَتْ بِزَبَرْجَـدِ | 
| دَرْبِى وَدَرْبُكَ يَا جَـلَالُ  تَوَحَّـدَا  | 
|  وَالْحُبُّ فِى الرَّحْمَنِ خَيْـرُ مُؤَيِّـدِ | 
| لِى فِيكَ يَا ابْنَ الأَكْرَمِيـنَ هَدِيَّـةٌ  | 
|  فِى اللهِ طِيـبُ  مَحَبَّـةٍ  وَتَـوَدُّدِ | 
| فَلَكَ الْمَوَدَّةُ مَا حَيِيتُ .. وَإِنْ أَمُتْ  | 
|  فَلَنَا لِقَاءٌ عِنْـدَ حَـوْضِ مُحَمَّـدِ | 
| دنَت الْقُلُـوبُ مِنَ الْخُلُودِ بِمَا نَأَتْ  | 
|  عَنْ حَاسِدٍ أُفْدِيكَ مِنْهُ  وَأَفْتَـدِى | 
| بِيضُ الْقُلُوبِ كَمَا خُلِقْنَا لَمْ  نَزَلْ  | 
|  فَقُلُوبُنَا -وَاللهِ-  لَـمْ  تَتَخَـدَّدِ | 
| صِدْقُ النِّفُوسِ إِذَا تُحَصِّنُهُ  الصَّدَا  | 
|  قَةُ بِالْوَفَاءِ فَمَا لَهُ  مِـنْ  مُفْسِـدِ | 
| دِفْءٌ لِمَنْ رَامَ السَّلَامَةَ  بَيْنَنَا  | 
|  نَارٌ عَلَى رَامٍ  بِحِقْدٍ  أَسْـوَدِ | 
| بَرْدُ السَّلَامِ  مَحَبَّةً  لِمُحِبِّنَـا  | 
|  وَالثَّلْجُ دُونَ السِّلْمِ لِلْمُتَقَرْمِدِ | 
| عَيْنُ الْحَسُودِ إِذَا أَتَتْنَا بَغْتَـةً  | 
|  لَنْ تَنْتَهِى إِلا لِبَابٍ مُوصَـدِ | 
| دَامَ القَصِيدُ بِجُودِ شِعْرِكَ عَامِرًا  | 
|  وَرَعَاكَ رَبُّكَ لِلْقَرِيضِ الْأَغْيَـدِ | 
| وَرَعَى لِوَاحَتِنَا مَحَبَّةَ  صَـادِقٍ  | 
|  نَاءٍ عَنِ الشُّبُهَاتِ  مِعْطَاءٍ  نَدِى | 
| أَبْقَاكَ لِى خِلًّا يُسَانِدُ  خُطْوَتِى  | 
|  إِنَّ الْكَرِيمَ لِخَيْرِ صَحْبٍ يَهْتَدِى | 
| دَاءُ الْقُلُوبِ -وَقَدْ أَلَمَّ بِأُمَّتِى-  | 
|  يَهْوِى بِهَا فِى بَطْنِ أَرْضٍ قَرْدَدِ | 
| دَأْبُ الْمِلُوكِ كَدَأْبِ فِرْعَوْنَ الَّذِى  | 
|  لاقَى مِنَ الْجُبَنَاءِ خَيْـرَ  مُؤَيِّـدِ | 
| بَاعُوا سَبِيلَ الْحَقِّ  وَابْتَاعُوا  بِـهِ  | 
|  دُنْيَا وَظَنُّوا أَنْ  تَدُومَ  كَسَرْمَـدِ | 
| نَامُوا بِلُجِّ ضَلَالِهِمْ  .. وَتَمَتَّعُـوا  | 
|  وَدِمَاءُ طِفْلٍ فِى الثَّرَى لَـمْ تَبْـرُدِ | 
| أَبْكِى كَمَا تَبْكِى وَيَبْكِى دَهْرُنَا  | 
|  وَكَأَنَّ هَذَا الدَّمْعَ أَقْصَى مَرْقَدِى | 
| سَأَمُوتُ مَوْتَ النَّاسِ لَكِنْ بَعْدَهَا  | 
|  سَتُرَدِّدُ الأَجْيَالُ مَا خَطَّتْ يَدِى | 
| فَاجْعَلْ لِذِكْرِىَ يَا صَدِيقِى مَوْعِدًا  | 
|  إِذْ مَا مَضَيْتُ بِذَا الطَّرِيقِ الأَوْحَدِ |