قهوة مُره
رشفتُ رشفة أولى
فغصتْ بي شراييني
فقلتُ رشفة أُخرى
بطعمِ التوتِ ترويني
وحرتُ في تقلبِها
فحطمتُ فناجيني
ملاحظات في دفتر الغياب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» خلي و مثقل بالهموم "قصة من الخيال"» بقلم شاهر حيدر الحربي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» هاتي جمالك كلّه..» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» زُبَيْدِيَّات» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» أحتاجُ موتاً» بقلم أنس عبد القادر العيسى » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» جحود» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» حكم تارك الصلاة فى الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» على جسر من زجاج» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» غربة ق.ق.ج» بقلم ياسر ميمو » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»»
قهوة مُره
رشفتُ رشفة أولى
فغصتْ بي شراييني
فقلتُ رشفة أُخرى
بطعمِ التوتِ ترويني
وحرتُ في تقلبِها
فحطمتُ فناجيني
"قهوة مُرّة" — عنوانٌ قائم بذاته، يقيم طقسًا من التأمل،
ثم تأتي "رشفتُ رشفة أولى" كأنها بدء التورط في حكاية الألم،
وما بين "غصت بي شراييني" و"بطعم التوت ترويني"
تتجلى ثنائية الدهشة والتناقض،
فأين المرارة؟ وأين التوت؟
وهل هو توت اللسان؟ أم توت القلب الجريح؟
ثم في "فحطمتُ فناجيني"،
ينكسر الصبر، وتنفلت الرمزية،
وكأن الذات لم تعد تطيق تقلب الحياة ولا مرارتها الجميلة.
نصّك اديبنا الفاضل حقيقي، ليس بالحجم، بل بالعمق والانفجار الداخلي.
مكثف كأنفاس بعد بكاء، راقٍ كهمسة نادرة،
نصّك يُجيد الاختزال دون أن يقتّل الدهشة،
ويُحسن الإيماء دون أن يصرخ،
فلك منّا كل التقدير
تحياتي
يجسد هذا النص ببراعة محاولة تغيير واقع مر ( مرارة القهوة)
بتوق إلى شيء جميل ( طعم التوت)
وقرار نهائي بإنهاء الصراع..
أحببت الصور الشعرية التي رسمتها للقهوة بمرارتها والتوت بحلاوته
لقد نقلت إحساسا عميقا بالإحباط في تغيير شيء متأصل لتكتشف
في النهاية أن الحل الوحيد هو تحطيم الوعاء الذي يحمل تلك المرارة.
نص حكيم بفكره وفهمه للواقع
أحسنت الفكرة والطرح فجمعت الروعة من أطرافها.
تحياتي وودي.
ومضة شاعرية تحمل لمسة وجدانية بلغة موحية
تعبر عن حيرة بين مرارة الواقع وحلاوة الذكرى أو الأمل
وفي تحطيم الفناجين نوع من التمرد على التناقضات.
أعجبتني الومضة بسردها الجميل وأسلوبها المؤثر العميق.
دمت ودام إبداعك.