ساحة ربيع بلا زهر

خواطر تائهة: ساحة ربيع بلا زهـر
****
غسلت نفسي، فجاء الاعتراف
نشرتها على حبل الغسيل
حركتها الرياح في اتجاه ظليل
جلجلت كأجراس في فمها نشيد
شهدت كلمات على جفاف ذكرياتي
عطر الشيب يزاحم أشواك السنين
ما عدت أشتاق إلى زمان حزين
غنّيت للريح، ما كان الحصاد
عبثا كنت أهرب من ماض ثخين
لا أتذكر متى ولدت...
أفي الظلام أم في النهار؟
ساقني الزمن نحو عمر مديد
انسلت أيامي كخيط من عجين
وعَـدْت نفسي مع مر السنين.. !
والوعد كان غـير أكيد
لا أنبش أيامي خوفا من مزيد
قمت بالإحصاء فاختلطت عليَّ الأرقام
الدنيا زهرة
الدنيا حفرة
*****

يا لروعة هذا البوح الذي يترنّح بين صمت الحنين وضياع المواسم…
"ساحة ربيع بلا زهر" ليست مجرد عنوان، بل مرآة لروح أنهكها التفكير.
قلمكم لا يكتب، بل يهمس…
سعدت ان أكون أول المتصفحين لهذا الألق

رأيت هنا نوعا من محاسبة النفس والتأمل في ما مضى من العمر
تترائى فيه وتتزاحم الذكريات بين ما وصل إليه من عطر الشيب
وبين ما مر به من أشواك على مر السنين
شعور بالأكتفاء وعدم الرغبة في الخوض أو تذكر ما مر به في حياته
ينظر إلى أيام عمره ويتسائل .. ترى ما كان الحصاد
توالت له ذكريات عمره في شريط ممدود واختلطت عليه الأرقام
ليكتشف في النهاية حكمة الحياة
أن الدنيا زهرة
الدنيا حفرة
وبين زهرة الحياة وحفرتها يكون عمر الإنسان.

نثر لافت بجمالية العزف وشاعرية الحرف وبراعة المخيلة
بوح فاض بجميل المعاني ومائز الشعور.
دمت ودام لنا فكرك الراقي.

يا لروعة هذا البوح الذي يترنّح بين صمت الحنين وضياع المواسم…
"ساحة ربيع بلا زهر" ليست مجرد عنوان، بل مرآة لروح أنهكها التفكير.
قلمكم لا يكتب، بل يهمس…
سعدت ان أكون أول المتصفحين لهذا الألق

شكرا لك المبدعة المتألقة بشرى على قراءتك القيمة ،قراءة أعتز بها.
شكرا على كلمتك الطيبة ، تحياتي وتقديري

فعلا المبدعة المتألقة نادية :الدنيا ممر والآخرة مستقر،
شكرا على قراءتك القيمة، شكرا على حضورك الدائم ،حضور أعتز به.
تحياتي وتقديري