أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: ارتحال الضوء

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,984
    المواضيع : 416
    الردود : 23984
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي ارتحال الضوء

    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2024
    المشاركات : 179
    المواضيع : 42
    الردود : 179
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    -----------------------------------
    الأديبة الكريمة/ آمال المصري المحترمة ،،
    صحيح أن القصيصة هنا قصيرة في ظاهرها، لكنها كثيفة في رمزها، فقد بُني
    النص على مشهدٍ له بداية وذروة وخاتمة، فنرى في البداية إشراقاً، فولادة النور= (تسكب النور في أفواه الزهور)، ثم نعلو إلى الذروة (النضج)=(فلما أينعت)،
    ثم نصل للنهاية( أفول وارتداد)= (أغلقت عليها بتلاتها ومضت نحو الغروب).
    وهذا التسلسل الواضح المكتمل، منح النص طابع دورة الكون، والتي يمكن أن نقرأها كرمز للحياة والموت، أو كرمز للحب والعطاء، أو حتى كرمز للإبداع ذاته الذي يمكن أن يضيء ثم ينطفئ.
    ما أعجبني أنا شخصياً هو جمال اللغة، وحسن اختيار المفردات، والتي جعلت القصيصة بهذه النعومة، وكأنها تنتمي إلى شعرية النثر أكثر من النثر الوصفي.
    والقصيصة بمجملها أراها كتأمل كونيّ مصغر.
    حسناً قدمت أيتها الأديبة ،،
    سلمت الأيادي ،،



  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 22,893
    المواضيع : 388
    الردود : 22893
    المعدل اليومي : 4.74

    افتراضي

    ومضة شاعرية عميقة وكانها تحكي قصة حياة الإنسان في الكون
    الذي يكون في شبابه مشعا بالعطاء ، ثم يبدأ في الأفول زحفا نحو غروب العمر
    إلى أن ينتهي دوره في الحياة فينطفأ ويسكن السكون الأبدي
    هى رحلة من الحياة إلى الموت ، ومن العطاء إلى الرحيل .
    نسيج حريري نسج بعناية على نول إبداعك
    وبين سمو المعنى ورقي الأسلوب وثراء اللغة المبهرة
    استمتعت بنص رائع صياغة وفكرا ونسجا.
    بوركت ـ وسلمت الأيادي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية مصطفى سالم سعد
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    المشاركات : 277
    المواضيع : 54
    الردود : 277
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    نص مكثف تصورت أنه يصف رحلة العمر من المولد.. الى الارتداد.. صور بليغة و معان راقية
    لك كل التقدير أديبتتا الرائعة دكتور آمال
    https://pbs.twimg.com/profile_images/507705099339046913/EoZkxf2z.jpeg

  5. #5
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,472
    المواضيع : 229
    الردود : 2472
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
    فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
    ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
    أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
    *****
    ارتحال الضوء/عنوان يشكل نصا مستقلا بنفسه، يدخل في جدلية المعنى الظاهر والمعنى الخفي، فهناك علاقة طبيعية بين الاستقرار والارتحال إلى مكان آخر. فارتحال الضوء يدل على غيابه، ربما أصبح محجوبا، مما أدى إلى تكوين ظلال تحمل في طياتها عتمة.
    عنوان مثير للتساؤل، وباعث على التخيل، ومحفز للتأويل.دافعا القارئ أن يجد منفذا للدخول إلى عالم النص ،قصد الاطلاع على فكرة النص وموضوعه. فجيرار جينيت يؤكد على أن العنوان: "يمثل القفزة الاستباقية للنص."
    فالساردة ولَّدت العنوان عن وعي مسبق قبل أن تباشر الكتابة. فعمدت إلى نصب شرك للقارئ ودفعه للدخول في جدال مع العنوان قبل النص، عن طريق تأويل يكون منسجما مع جزئيات النص الداخلية.
    فتركيبة هذا العنوان، لا تعدو أن تكون حجابا تخفي في باطنها عدة معان ودلالات خفية تدعو إلى التساؤل:كيف ارتحل الضوء؟ هل ارتحل من مكان إلى آخر؟ماذا خلَّف وراء اختفائه؟دون شك أن عتمة وظلالا حلت مكانه ؟ هل هي عتمة المكان؟ هل هي عتمة النفس؟ هل هي عتمة الحياة بكل عناصرها؟هل هو انقطاع عن الحياة الدنيوية؟ هل تعني الكاتبة ب الضوء"حياة الإنسان التي يعيشها؟ هل ترمز بالارتحال إلى انقضاء عمر الإضاءة في الدنيا ؟هل يرمز العنوان إلى رحيل الإنسان بعدما انتهى ضياء أيامه؟
    من خلال هذه الأسئلة يتبين أن العنوان منزاح عن معناه الحقيقي ، فتركيبته اللغوية عميقة، تشير إلى المعنى الباطن والخفي أولا،
    والمعنى الظاهر السطحي ثانيا، الذي يخفي المعنى العميق. عنوان مشاكس يدعو القارئ إلى الاشتباك مع ما هو مستور تحت اللغة، للبحث عن المعنى الحقيقي الذي بُنِي عليه النص.
    فالضوء أو الضياء يرتبط بالشمس لأنها مصدر الحرارة والإشعاع. والنور يرتبط بالقمر. لأنه يعكس ضوء الشمس بشكل بارد.
    يقول الله تعالى:( هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا، وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ(

    ــــ كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،/ دون شك أن "شمسها" كانت لها حرارة منخفضة، فحملت نورا بدل الضياء.لذلك تحمّلته أفواه الزهور ، فزادت في نموها ، فزادها جمالا وإعجابا للناظرين إليها. فمن تكون تلك التي كانت كالشمس؟ أهي الدنيا؟ وقد أذهب بعيدا في التأويل: أهي فتاة جميلة تتفوق جمالا على من يحيط بها؟ أهي أمّ كانت تسكب النور على أولادها بأخلاقها وسلوكها القويم...؟
    من الصعب الوصول إلى المعنى الحقيقي، فتركيبة الجملة السردية متعلقة بجدلية المعنى الظاهر والمعنى الخفي، فهل هناك مِن دلالات تزيح الرمزية الكامنة في مضمون الجملة؟ وهل القارئ يصل بسهولة إلى المعنى المراد، فالمعنى المقصود مكثف ومضغوط في لغة النص القصصي. فمن هذا المنطلق، يبقى كل قارئ له وجهة نظر، ورؤية خاصة به، قد لا تلتقي مع قرّاء كثر، نظرا للزحام البلاغي والدلالي، وامتلاء الكلمات بالمعاني العميقة.
    ـــــــ فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ./ بفضل نور هذه الشمس، أصبحت الزهور يانعة،/ فَلَمَّا أَيْنَعَتْ،/ على من يعود الضمير؟ دون شك أنه يعود على الزهور، فلما نضجت، واكتملت وأصبحت جاهزة للقطف. بمعنى آخر، أنها أصبحت مثمرة. فكلمة "أينعت "تحيلنا على خطبة الججاج لما قال: "إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها"، أي أن رؤوس الذين ستقطع قد كبرت ونضجت. ومن هنا نفهم أن الزهور أصبحت قابلة للجني والقطع.. وانتهى عمرها من الحياة الدنيا.
    فالبتلات هي فسائل استغنت عن أمِّها الدنيا، وانفردت بأيامها المحدودة في حياتها.
    ومن تَمّ فهي ترمز إلى أيام الإنسان التي يعيشها في دنياه، حيث تكون حياته مضيئة، بعدها ينطفئ نورها، فيدخل الإنسان في العتمة. بمعنى آخر، أن حياة الإنسان تبدأ بالفتوة والشباب، وتنتهي بعدما تغلق الأيام أبوابها في وجه عمره. فهو كالزهرة التي تستمتع بنورالحياة لمدة معينة، ثم تذبل وتموت فتصبح منسية لا قيمة لها. فما يجري على الزهور، يجري على حياة الإنسان فوق الأرض، بعدها تنتهي حياته بمجرد دخوله تحت الأرض، وهو غروب وغياب لشمس عمر الإنسان، وهو مسار مؤكد، ولا مفر منه..
    قصة منيعة على المستوى الدلالي والرمزي و التركيب اللغوي، ولا غرابة في كون المبدعة آمال المصري تقتنص بدقة الفكرة في وكرها قبل أن تطير منها.تكمن لها وتطاردها بمهارة، حتى تسقطها بقلمها المتميز.
    قصة لها حُلة جميلة، وقالب أدبي فني لا يشبع القارئ من متعة الإبداع الجيد. فلا قيمة لإبداع بدون متعة وفائدة، وطعم أدبي متميز.
    أتمنى أن يكون اشتباكي مع هذه القصة مفيدا ، فقراءتي هي اجتهاد، ومحاولة لفك الخط الناظم للعملية الإبداعية الكامنة في النص.
    نص مكثف المعاني والدلالات، تصورتُ أنه يصف رحلة العمر من المولد.. إلى الغياب نهائيا عن الدنيا.. صور بليغة و معان راقية.
    تحياتي وتقديري للأديبة أمال .
    دمت مبدعة متألقة دوما. لك كل التقدير أديبتنا الرائعة.

  6. #6
    الصورة الرمزية المصطفى البوخاري
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2016
    الدولة : مكناس المغرب
    المشاركات : 131
    المواضيع : 61
    الردود : 131
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أديبتنا الفاضلة، أمال المصري،
    رسمتِ ريشتك مشهدًا حيًّا، بلغة تصويرية غنية بالدلالات، وأسلوبيّة رمزية عميقة التأمل، حيث يتجلّى وداعٌ مهيب، ورحيلٌ مفعم بالرضا والصمت.

    حين نقرأ نصًّا كهذا، نلج عالمًا جوهره في رموزه، وسره في خفايا لغته؛ حيث تتقاطع الدلالات بين نور الشمس ومغيبها، بين نضوج الزهور وانطوائها، وبين ابتسامة الرضا ولحظة الرحيل.

    وهنا يكمن التحدي: أن نمسك بخيط المعنى دون أن نقطع نسيجه، وأن نؤول دون أن نفرض؛ فالتأويل الصادق لا يبحث عن صواب مطلق، بل عن انسجام رقيق بين رؤية الكاتب وتجربة القارئ.

    هكذا يبقى «ارتحال الضوء» نصًّا مفتوحًا، يرى كل قارئ فيه وجهًا من ذاته، وتضيء كل قراءة زاويةً جديدة من معناه.

    وختامًا، خالص الشكر والامتنان لكِ، أديبتنا الفاضلة، على هذا النص الساحر ومحتواه العميق، وعلى القدرة الفريدة في نسج الكلمات لتتحول إلى مشهد حيّ يلمس الروح ويثير التأمل.

  7. #7
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,984
    المواضيع : 416
    الردود : 23984
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي مشاهدة المشاركة

    -----------------------------------
    الأديبة الكريمة/ آمال المصري المحترمة ،،
    صحيح أن القصيصة هنا قصيرة في ظاهرها، لكنها كثيفة في رمزها، فقد بُني
    النص على مشهدٍ له بداية وذروة وخاتمة، فنرى في البداية إشراقاً، فولادة النور= (تسكب النور في أفواه الزهور)، ثم نعلو إلى الذروة (النضج)=(فلما أينعت)،
    ثم نصل للنهاية( أفول وارتداد)= (أغلقت عليها بتلاتها ومضت نحو الغروب).
    وهذا التسلسل الواضح المكتمل، منح النص طابع دورة الكون، والتي يمكن أن نقرأها كرمز للحياة والموت، أو كرمز للحب والعطاء، أو حتى كرمز للإبداع ذاته الذي يمكن أن يضيء ثم ينطفئ.
    ما أعجبني أنا شخصياً هو جمال اللغة، وحسن اختيار المفردات، والتي جعلت القصيصة بهذه النعومة، وكأنها تنتمي إلى شعرية النثر أكثر من النثر الوصفي.
    والقصيصة بمجملها أراها كتأمل كونيّ مصغر.
    حسناً قدمت أيتها الأديبة ،،
    سلمت الأيادي ،،
    شكرًا أديبنا الفاضل على قراءتك النديّة التي التقطت ما وراء الحروف،
    وأنصتت لصوت الضوء وهو يرحل في سكون المعنى.
    قرأتُ في مداخلتك نبضًا يوازي النبض الذي كُتبت به القصيصة،
    فأعدتَ إليها حياة أخرى من زاوية القارئ المبدع،
    ذاك الذي لا يكتفي بالنص كما هو، بل يعيد تشكيله بلغةٍ موازيةٍ من الجمال.
    سُررتُ بأنّك لمحتَ في السطور دورة الوجود التي أردتُها
    إشراقٌ يلد النضج، ونضجٌ يفضي إلى أفولٍ هادئٍ لا موتَ فيه بل تَحوّل.
    ممتنّة لقراءتك البصيرة، ولذائقتك التي منحت الضوء ارتحالًا آخر بين السطور.
    تحيّتي وتقديري الكبير.

  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,984
    المواضيع : 416
    الردود : 23984
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    ومضة شاعرية عميقة وكانها تحكي قصة حياة الإنسان في الكون
    الذي يكون في شبابه مشعا بالعطاء ، ثم يبدأ في الأفول زحفا نحو غروب العمر
    إلى أن ينتهي دوره في الحياة فينطفأ ويسكن السكون الأبدي
    هى رحلة من الحياة إلى الموت ، ومن العطاء إلى الرحيل .
    نسيج حريري نسج بعناية على نول إبداعك
    وبين سمو المعنى ورقي الأسلوب وثراء اللغة المبهرة
    استمتعت بنص رائع صياغة وفكرا ونسجا.
    بوركت ـ وسلمت الأيادي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كلماتك يا شطري الادبي كأنها امتداد لنصّي،
    تُتمّم ما بدأه الضوء، وتفتح للغروب نافذة من التأمل.
    سُعدتُ بقراءتك التي لامست جوهر الومضة،
    ورأت فيها رحلة الوجود بين إشراقٍ وأفول،
    وحياةٍ تتوارى في سكونٍ لا يُطفئها، بل يُعيدها إلى أصلها النورانيّ.
    تعبيرك عن النصّ بنَسجه الحريريّ أضفى عليه لمسة أنيقة،
    وأنا أقدّر هذا الإحساس العميق الذي لا يصدر إلا عن قلمٍ صادقٍ يعرف لغة الروح.
    كل الشكر والامتنان لحضورك البهيّ،
    ولقراءتك التي منحت الضوء ارتحالًا آخر بين الحروف
    محبتي التي تعلمين .

  9. #9
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,984
    المواضيع : 416
    الردود : 23984
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى سالم سعد مشاهدة المشاركة
    نص مكثف تصورت أنه يصف رحلة العمر من المولد.. الى الارتداد.. صور بليغة و معان راقية
    لك كل التقدير أديبتتا الرائعة دكتور آمال
    أبهجتني قراءتك التي التقطت جوهر الومضة أديبنا الفاضل، ورأت فيها رحلة العمر بين ميلادٍ وارتداد، كأنك أنصتَّ للضوء وهو يحكي حكاية الزمن على مهلٍ.
    سُعدتُ بأنّ الصور بلغت إليك بهذا الصفاء، فما من بهجةٍ أصدق من أن يكتمل المعنى في عين قارئٍ يُحسن الإنصات إلى ما بين السطور.
    امتناني الكبير لذائقتك الرفيعة وكلمتك التي أضاءت النص كما يضيء الحرفُ صمتَه
    تحياتي

  10. #10
    الصورة الرمزية آمال المصري
    عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,984
    المواضيع : 416
    الردود : 23984
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
    *****
    ارتحال الضوء/عنوان يشكل نصا مستقلا بنفسه، يدخل في جدلية المعنى الظاهر والمعنى الخفي، فهناك علاقة طبيعية بين الاستقرار والارتحال إلى مكان آخر. فارتحال الضوء يدل على غيابه، ربما أصبح محجوبا، مما أدى إلى تكوين ظلال تحمل في طياتها عتمة.
    عنوان مثير للتساؤل، وباعث على التخيل، ومحفز للتأويل.دافعا القارئ أن يجد منفذا للدخول إلى عالم النص ،قصد الاطلاع على فكرة النص وموضوعه. فجيرار جينيت يؤكد على أن العنوان: "يمثل القفزة الاستباقية للنص."
    فالساردة ولَّدت العنوان عن وعي مسبق قبل أن تباشر الكتابة. فعمدت إلى نصب شرك للقارئ ودفعه للدخول في جدال مع العنوان قبل النص، عن طريق تأويل يكون منسجما مع جزئيات النص الداخلية.
    فتركيبة هذا العنوان، لا تعدو أن تكون حجابا تخفي في باطنها عدة معان ودلالات خفية تدعو إلى التساؤل:كيف ارتحل الضوء؟ هل ارتحل من مكان إلى آخر؟ماذا خلَّف وراء اختفائه؟دون شك أن عتمة وظلالا حلت مكانه ؟ هل هي عتمة المكان؟ هل هي عتمة النفس؟ هل هي عتمة الحياة بكل عناصرها؟هل هو انقطاع عن الحياة الدنيوية؟ هل تعني الكاتبة ب الضوء"حياة الإنسان التي يعيشها؟ هل ترمز بالارتحال إلى انقضاء عمر الإضاءة في الدنيا ؟هل يرمز العنوان إلى رحيل الإنسان بعدما انتهى ضياء أيامه؟
    من خلال هذه الأسئلة يتبين أن العنوان منزاح عن معناه الحقيقي ، فتركيبته اللغوية عميقة، تشير إلى المعنى الباطن والخفي أولا،
    والمعنى الظاهر السطحي ثانيا، الذي يخفي المعنى العميق. عنوان مشاكس يدعو القارئ إلى الاشتباك مع ما هو مستور تحت اللغة، للبحث عن المعنى الحقيقي الذي بُنِي عليه النص.
    فالضوء أو الضياء يرتبط بالشمس لأنها مصدر الحرارة والإشعاع. والنور يرتبط بالقمر. لأنه يعكس ضوء الشمس بشكل بارد.
    يقول الله تعالى:( هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا، وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ(
    ــــ كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،/ دون شك أن "شمسها" كانت لها حرارة منخفضة، فحملت نورا بدل الضياء.لذلك تحمّلته أفواه الزهور ، فزادت في نموها ، فزادها جمالا وإعجابا للناظرين إليها. فمن تكون تلك التي كانت كالشمس؟ أهي الدنيا؟ وقد أذهب بعيدا في التأويل: أهي فتاة جميلة تتفوق جمالا على من يحيط بها؟ أهي أمّ كانت تسكب النور على أولادها بأخلاقها وسلوكها القويم...؟
    من الصعب الوصول إلى المعنى الحقيقي، فتركيبة الجملة السردية متعلقة بجدلية المعنى الظاهر والمعنى الخفي، فهل هناك مِن دلالات تزيح الرمزية الكامنة في مضمون الجملة؟ وهل القارئ يصل بسهولة إلى المعنى المراد، فالمعنى المقصود مكثف ومضغوط في لغة النص القصصي. فمن هذا المنطلق، يبقى كل قارئ له وجهة نظر، ورؤية خاصة به، قد لا تلتقي مع قرّاء كثر، نظرا للزحام البلاغي والدلالي، وامتلاء الكلمات بالمعاني العميقة.
    ـــــــ فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ./ بفضل نور هذه الشمس، أصبحت الزهور يانعة،/ فَلَمَّا أَيْنَعَتْ،/ على من يعود الضمير؟ دون شك أنه يعود على الزهور، فلما نضجت، واكتملت وأصبحت جاهزة للقطف. بمعنى آخر، أنها أصبحت مثمرة. فكلمة "أينعت "تحيلنا على خطبة الججاج لما قال: "إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها"، أي أن رؤوس الذين ستقطع قد كبرت ونضجت. ومن هنا نفهم أن الزهور أصبحت قابلة للجني والقطع.. وانتهى عمرها من الحياة الدنيا.
    فالبتلات هي فسائل استغنت عن أمِّها الدنيا، وانفردت بأيامها المحدودة في حياتها.
    ومن تَمّ فهي ترمز إلى أيام الإنسان التي يعيشها في دنياه، حيث تكون حياته مضيئة، بعدها ينطفئ نورها، فيدخل الإنسان في العتمة. بمعنى آخر، أن حياة الإنسان تبدأ بالفتوة والشباب، وتنتهي بعدما تغلق الأيام أبوابها في وجه عمره. فهو كالزهرة التي تستمتع بنورالحياة لمدة معينة، ثم تذبل وتموت فتصبح منسية لا قيمة لها. فما يجري على الزهور، يجري على حياة الإنسان فوق الأرض، بعدها تنتهي حياته بمجرد دخوله تحت الأرض، وهو غروب وغياب لشمس عمر الإنسان، وهو مسار مؤكد، ولا مفر منه..
    قصة منيعة على المستوى الدلالي والرمزي و التركيب اللغوي، ولا غرابة في كون المبدعة آمال المصري تقتنص بدقة الفكرة في وكرها قبل أن تطير منها.تكمن لها وتطاردها بمهارة، حتى تسقطها بقلمها المتميز.
    قصة لها حُلة جميلة، وقالب أدبي فني لا يشبع القارئ من متعة الإبداع الجيد. فلا قيمة لإبداع بدون متعة وفائدة، وطعم أدبي متميز.
    أتمنى أن يكون اشتباكي مع هذه القصة مفيدا ، فقراءتي هي اجتهاد، ومحاولة لفك الخط الناظم للعملية الإبداعية الكامنة في النص.
    نص مكثف المعاني والدلالات، تصورتُ أنه يصف رحلة العمر من المولد.. إلى الغياب نهائيا عن الدنيا.. صور بليغة و معان راقية.
    تحياتي وتقديري للأديبة أمال .
    دمت مبدعة متألقة دوما. لك كل التقدير أديبتنا الرائعة.
    أديبنا الكبير ..
    قرأتك هنا فشعرت أن النص تنفّس من جديد بين سطورك، وأن الضوء الذي ارتحل عاد إليّ في هيئة تأويلٍ عميقٍ يُضيء ما وراء الحروف.
    ما أسعد الكاتب حين يجد قارئًا لا يكتفي بالظاهر، بل يغوص إلى ما تحت طبقات اللغة، ليعيد ترتيب النور والظلّ وفق بصيرته هو، فيخلق من النص نصًّا آخر،
    ومن الحكاية حياةً ثانية تُقرأ بالبصيرة لا بالبصر.
    تحليلك الرفيع حمل وعيًا نقديًا راقيًا،
    وقدرتك على التقاط جدلية المعنى الظاهر والباطن أضافت للنص بعدًا لم أكن أراه في لحظة الكتابة،
    وهذا في جوهره هو الإبداع في القراءة، أن يرى القارئ في النص ما لم يره كاتبه إلا حلمًا.
    امتناني الكبير لهذا الاشتباك الجميل مع الضوء،وولهذا التفاعل الذي لا يُقرأ بالعين فحسب، بل يُحسّ بالقلب والعقل معًا.
    دمتَ بوهج قلمك، وببصيرتك النقدية التي تمنح النصوص حياةً أخرى بعد ارتحالها
    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة